عن وقوف امريكا مع مصر ضد العدوان الثلاثى , وان الكلام ان امريكا كرهت ناصر بعد صفقة السلاح وسحب التمويل كلام مش سليم كان بعدها بس بفترة , قلت مرارا ان ناصر ليس عميلا ولكن كانت مصالح امريكا متفقة مع مصالح ناصر فى تلك الفترة , وتلك المذكرات جاءت لتؤكد هذا الكلام ايضاً
وتلك بعض النقاط التى توضح موقف امريكا من الوقوف بجانب مصر وعدم الوقوف بجانب فرنسا وبريطانيا فى حرب السويس
قبل العدوان كان موقف أمريكا وايزنهاور :
1- أمريكا تشكك بعدم صحة الموقف القانوني الذي سوف تستخدمه بريطانيا وفرنسا ضد مصر.... ومنذ متى تهتم امريكا بالقانون فهى اكثر دولة انتهكت القوانين
2- يقول ايزنهاور اى دولة ويقصد مصر استخدمت حقها فى مصادرة الملكية داخل اراضيها فمن النادر ان يشك احد فى موقفها او يقف ضد رغبتها..
3- شكك فى كلام ايدن عندما قال ان من الصعب إدارة القناة بدون مرشدين اجانب وقال ايزنهاور انه من الممكن إداراتها من قبل المصريين.. وفى 14 سبتمبر ترك المرشدين الاجانب القناة وقال ايزنهاور مدافعا عن مصر ان المصرين اثبتوا كفاءة عالية فى إدارة القناة ومرت 254 سفينة بدون توقف...لذلك اى فكرة لاستعمال القوة ستكون سخيفة
4- قال لبريطانيا وفرنسا من الصعب تشجيع السيطرة الغير مبررة على دولة صغيرة بواسطة جيوش أجنبية
5- علم ايزنهاور وهو بالمستشفى ان يوجد تعبئة عامة فى اسرائيل فأرسل لبن جوريون حتى لا يقوم بعمل يكون ضد السلام..وقال ان ابا ابيان كذاب وان التعبئة العامة ليست للدفاع
بعد بداية العدوان من اسرائيل وبعدها بريطانيا وفرنسا:
6- أقام ايزنهاور مؤتمر صحفى وقال ان امريكا تعهدت باتفاقية بين امريكا وبريطانيا وفرنسا للمحافظة على الوضع الراهن فى الشرق الاوسط وسوف تحارب اى استيلاء على ارض بقوة السلاح , ثم ارسل الى القائم بالاعمال البريطانى وقال له ان امريكا سوف تلتزم بالاتفاقية وستذهب صباحاً للأمم المتحدة قبل حتى الاتحاد السوفيتى..
7- بعد انذار بريطانيا وفرنسا ارسل اليهم ينكر الانذار واى حل يتم بالقوة
8- أمر دالاس بإلقاء بيان بوقف جميع المساعدات لاسرائيل , وتقديم مشروع قرارا للأمم المتحدة بطلب سحب قوات اسرائيل الى ما وراء خطوط الهدنة
9- عندما انسحبت القوات البريطانية والفرنسية ورفضت اسرائيل الانسحاب الا بشروط, ارسل ايزنهاور عدة مرات لاسرائيل لتقبل بالانسسحاب وقال انها كسبت من الحرب قتل الفدائيين والمرور بخليج العقبة وهذا صحيح فقد كسبت اسرائيل ولكن كذبا قلنا ان مصر هى من كسبت من تلك الحرب . وبعد ذلك اقام ايزنهاور مؤتمر صحفى وقال اذا احتلت دولة جزء من بلد ثانى وكان هذه ضد موافقة الامم المتحدة هل يسمح لها لفرض شروط لانسحابها..
الكلام بدون تعليق فمن يقرأ هذا يتخيل ان موقف أمريكا هذا كان مع اسرائيل وأن مصر هى من قامت بالهجوم وليس العكس.. يعنى كان ناقص يضرب اسرائيل جوي عشان نقول ان امريكا كانت مع مصر فى حرب السويس
الجديد فى الكتاب أنه يوجد به معلومة كنت أول مرة اقرأ عنها وهي ان العراق والاردن ولبنان وتركيا فى عام 1957 كانوا قلقين من حكومة شكري القوتلى فى سوريا وان سوريا ستكون شيوعية وانهم يريدون محاربة سوريا وسألوا امريكا كيف ستساعدهم فى الحرب ضد سوريا لأن أمريكا طبعا لا تريد اى حكم شيوعي فى المنطقة , واخر الاتفاقات ان العراق تريد الهجوم ولكن خائفة على أنابيب النفط التى تمر من سوريا واما تركيا فحشدت 50 الف من قواتها على الحدود, ما الذى حدث بعد ذلك فطمأن امريكا والعراق العميلة حكومة نورى سعيد الذي كان يتم شتمه يوميا فى اذاعة صوت العرب, وطمأن بقية الدول.. الذى حدث الاتحاد بين مصر وسوريا فقضى ناصر على جميع الاحزاب ومنع ممارسة النشاط الشيوعي.. فشكرا لناصر على طمأنه أمريكا من المد الشيوعي
يوجد بعد ذلك بعض المعلومات المهمة عن الكونغو, وكوبا وكاسترو وعن نزول القوات الأمريكية فى لبنان,