الاربع نجوم لهذه بلاد لم تعد كبلادى
عمى فرج: ثلاث نجوم
هذا عتاب الحب: نجمتان
خلف الغيوم أرى جبال سوادِ
تتلاطم الأمواج فوق رؤوسنا.
والريح تلقي للصخور عتادِ
نامت على الأفق البعيد ملامح
وتجمدت بين الصقيع أيادِ
ورفعت كفي قد يراني عابر
.فرأيت أمي في ثياب حدادِ
أجسادنا كانت تعانق بعضها
كوداع أحباب بلا ميعادِ
البحر لم يرحم براءة عمرنا
تتزاحم الاجساد في الاجساد
حتى الشهادة راوغتني لحظة
واستيقظت فجرا أضاء فؤادي
هذا قميصى فيه وجه بنيتي
ودعاء أمي ، كيس ملح زادي
ردوا إلى أمي القميص فقد رأت
.ما لا أرى من غربتي ومرادي
وطن بخيل باعني في غفلة
حين اشترته عصابة الإفسادِ
شاهدت من خلف الحدود مواكبا
.للجوع تصرخ في حمى الأسيادِ
كانت حشود الموت تمرح حولنا
.والعمر يبكي والحنين ينادي
ما بين عمر فر مني هاربا
وحكاية يزهو بها أولادي
عن عاشق هجر البلاد وأهلها
ومضى وراء المال والأمجادِ