لم أتأثر بحياتى بالقصص القصيرة ولم احبها ولكن غسان كنفانى فى اقصر وفى واحدة من احسن القصص القصيرة التى قراتها تأثرت كثيرا برواية ام سعد فهى رواية كل ام فلسطينية ... وسعد هو مستقبل كل طفل فلسطينى يكبر حتى يحمل هم القضية فوق كتفيه ويحارب من اجل تحرير فلسطين ..
فام سعد هى ام فلسطينية تعيش 20 سنة فى المخيم ويذهب ابنها للفدائيين لكى يحارب اسرائيل .. تلك هى القصة وقصة كل ام فلسطينية وفلسطينى تنشئ معهم وتعيش معهم القضية منذ الولادة حتى الممات
ففلسطين إما أم تنعي ابنها
او ابن ينعى أمه
وحكام العرب وحتى حكام فلسطين لاتعنيهم ام سعد ولا ابنها فى شئ وأصبح جزء كبير من الشعوب العربية للأسف أيضا لا تعنى لها القضية الفلسطينة أى شئ .
والخلاصة لمن يعيش فى بيته ولا يقاتل تحريرا لبلده خوفا من الحبس قالها غسان كنفانى على لسان ام سعد فى الرواية
أتحسب أننا لا نعيش فى حبس؟ الحبس انواع يا أبن العم ..المخيم حبس..وبيتك حبس...والجريدة حبس...والراديو حبس...والباص والشارع وعيون الناس حبس...والعشرون سنة الماضية حبس..تتكلم انت على الحبوس طول عمرك محبوس... حبس ..حبس انت نفسك حبس فلماذا تعتقد ان سعد هو المحبوس لأنه لم يوقع ورقة تقول أنه ادمي؟ من منكم ادمي كلكم وقعتم هذه الاوراق بطريقة او باخرى ومع ذلك فأنتم محبوسون...